ما رأيك في مستوى التعليم في دولة الامارات ؟

مَرحبـاً

نرحـب بتصفحـكُم في موقعنـا الخَـاص ، نتمنـى لكم قضـاء وقت ممتـع .. !



البحـث

الثلاثاء، 24 مايو 2011

على غرار كل الدول التي تنشد الرفاهية لأبناء شعبها أولت دولة الإمارات أهمية قصوى للتعليم وهو الذي يعود تاريخه فيها إلى حضارات قديمة عُثر على آثارها في عدة مواقع تاريخية. وبطبيعة الحال فقد تطور التعليم في الإمارات من النمط التقليدي البسيط إلى شكل قائم على الدروس والمقررات والأنظمة الحديثة.

أما الانطلاقة الكبرى للتعليم فقد بدأت في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971وهو اليوم الذي أعلن فيه عن قيام اتحاد دولة الإمارات، فتأسست الوزارات الاتحادية ومنها وزارة التربية والتعليم التي تولت مسؤولية الإشراف على التعليم في مراحله المختلفة. وانتشرت بدءاً من تلك الفترة المدارس الحكومية ذات الطراز المعماري الراقي والمجهزة بأحدث الأجهزة والوسائل التعليمية، واستقدمت الدولة البعثات التعليمية من البلدان العربية لتساهم في تطوير التعليم الحديث؛ لتؤدي تلك الطفرة إلى زيادة نسبة المتعلمين بين أفراد الشعب وإلى القضاء على الأمية.
:التعليم في الامارات





بدأ تطور التعليم في الإمارات العربية المتحدة بصورة فعلية عام 1962، لم يتجاوز عدد المدارس حينها 20 مدرسة، يدرس فيها أقل من 4000 طالب، معظمهم من الذكور. لم تكن تتوفر البنية التحتية لكثير من الخدمات الاجتماعية الأساسية، مثل المستشفيات والإسكان والمطارات،..... الخ، وكان هنالك نقص كبير في القوى البشرية.[1]

تطوير التعليم


عند اكتشاف النفط وبداية التطور، أولت الدولة اهتماماً كبيراً للتعليم، واعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التعليم من أولويات التنمية، إذ قال: إن الشباب هم ثروة الأمم الحقيقية. لم يبخل على جميع المشاريع التي أخذت تنهض بالتعليم تدريجيا، لينشأ جيل مؤهل قادر على العطاء وخدمة الوطن.

فعند قيام الاتحاد عام 1971، لم تكن الخدمات التعليمية قد وصلت لكثير من القرى والحواضر، ولم يكن عدد الطلاب في الدولة يتجاوز الـ 28 ألف طالب، وكان على من يرغب في إتمام تعليمه بعد الدراسة الثانوية إبتعث إلى الخارج سواء إلى إحدى الدول الأجنبية أو العربية للحصول على الشهادات العليا على حساب الدولة. في الوقت نفسه عملت القيادة على إيجاد البنية التحتية.

ولقد تم تأسيس الهيئات الرسمية، التي تشرف على التعليم، في العام 1970. كان حينها يشتمل على أربع مراحل تعليمية، هي: [2]

الروضة 4-5 سنوات
الابتدائية 6-11 سنة
المتوسطة 12-14
الثانوية 15-17 سنة.


تطوير التعليم


بدأ تطوير التعليم وتوفير جميع احتياجاته، ليشمل الإناث والذكور الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية مجاناً، ليظهر فيما بعد التعليم الخاص متمماً لجهود القطاع العام، وموفراً التعليم لأكثر من 40% من الطلاب الذين يدرسون في دولة الإمارات. كما يقوم التعليم الخاص بتعليم اللغات الأجنبية الإضافية لكثير من المواطنين وأبناء الجاليات المختلفة، بالإضافة إلى اعتماده مناهج متنوعة لبعض المواد، مثل العلوم والرياضيات وغيرهما.

وظل التعليم الهاجس الأكبر للدولة، فقامت بتبني خطة مستقبلية لتطوير التعليم في السنوات العشرين المقبلة، واضعة نصب أعينها تحقيق أهدافها لتصل بالتعليم إلى مستويات معيارية تتماشى مع معطيات التكنولوجيا والعلوم. وتركز هذه الخطة على تعليم تكنولوجيا المعلومات ومحو الأمية في هذا المجال. وللحفاظ على قيم المجتمع ومبادئه، ولضمان تعزيزها لدى الأجيال الناشئ.

توطين التعليم


تعمل هذه الخطة على توطين التعليم، لتصل نسبة المواطنين العاملين في سلك التربية والتعليم إلى 90% بحلول العام 2020. واليوم تنتشر المدارس في كل قرية، وكل طالب وطالبة ينال حظه من التعليم والرعاية التربوية من دون تمييز.

المرأة والتعليم


لقد استفادت المرأة الإماراتية استفادة كبيرة من الفرص التعليمية المتعددة التي وفرتها لها الدولة، وقد أظهرت المرأة الإماراتية قدرة على تحمل المسؤولية، ونتائج الثانوية العامة لثلاث سنواتٍ متتالية (1996-1999) دليل على تفوق الطالبات إذ أن أكثر الحاصلين على ترتيب أفضل ونسبة نجاح أكبر كن طالبات الإمارات. والنتيجة الآن استطاعت المرأة الإماراتية من تسلم عدة مناصب قيادية في الدولة على مختلف المستويات. وهي تعمل مع الرجل في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة وقد أثبتت حضورا مهما وأداء جيدا لا يختلف عن ما يقدمه الرجال.

كما يلاحظ الآن توزع خريجات جامعة العين وكليات التقنية على جميع الدوائر والشركات، قائمات بأعمال مختلفة في اختصاصات مثل الهندسة والعلوم التطبيقية والإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

تكنولوجيا المعلومات


ولقد أصبح تعليم تكنولوجيا المعلومات يتصدر أولويات الأهداف التعليمية في دبي بخاصة، والإمارات العربية عامة، حيث أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروعه الخاص بتعليم تكنولوجيا المعلومات في مدارس دبي في مارس 2000، وكانت مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم الثانوية هي أول مدرسة في دولة الإمارات تطبق مشروع سموه، وعمم بعدها على مدارس أبوظبي ضمن خطة شاملة تهدف إلى نشره في جميع مدارس الدولة.

من أهدافه


من بين الأهداف، التي وضعها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نصب عينيه، تخريج جيل، من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، قادر على خدمة وطنه وتلبية احتياجاته، جيل طموح يرتقي بالبلاد وترتقي معه، إضافة إلى تأمين أفضل أدوات التعليم الإلكتروني وتجهيز المدارس بمختبرات حديثة وتحديث المناهج لتتلاءم مع متطلبات العصر. وينهض المشروع بتوفير تدريب لجميع الطلبة عبر الإنترنت، مزود بكل المصادر التعليمية اللازمة من خلال البوابة الخاصة بالمشروع.[3]

الأنشطة الشبابية


لقد رافق التعليم اهتمام خاص بأنشطة شبابية كثيرة، تتضمن كل الفعاليات الموازية للتعليم المنهجي، إذ تم اعتماد هيئات خاصة تتولى إدارة النوادي الثقافية والفنون ونوادي العلوم والكشافة، وتحرص على تنظيم الفعاليات الاجتماعية وإقامة المخيمات، التي تدرس القرآن الكريم وتهتم بتنمية الحس الاجتماعي والثقافي لدى الشباب.

تعليم الكبار


اهتمت الدولة بتثقيفهم وإعادة تأهيلهم، لكي يستطيعوا مواكبة التطور ومواجهة التحديات المحيطة بهم. فلقد قامت الدولة باعتماد برنامج شامل لمحو الامية بالتعاون مع جمعية اتحاد المرأة.

مقاييس النجاح


يمكن القول إن الجهود مازالت مستمرة وهناك إصرار على النجاح، ويمكن رصد نتائج التجربة بمقارنة بسيطة، إذ نجد أن نسبة المتعلمين من الرجال في عام 1975 وصلت إلى 54.2% مقابل 30.3% للنساء، لكنها تغيرت في عام 1998، وأصبحت 73.4% للرجال و 77.1% للنساء.

ذوي الاحتياجات الخاصة


كما أنشئت دائرة خاصة، تابعة لوزارة التربية والتعليم تهتم بتطوير تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم لاحتلال مواقع إيجابية منتجة في المجتمع. وبدأت هذه الدائرة بتحقيق إنجازات منها مثلاً:

مزرعة تدار بالكامل من قبل مجموعة من المعاقين جسدياً مركز زايد الزراعي للمعاقين، وهو من المشاريع الناجحة. وقد حظي هذا المشروع باهتمام وثناء دوليين.


الجامعات الخاصة


افتتح في الإمارات عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة على مختلف المستويات التعليمية إبتداء من حضانة الأطفال حتى منح شادات التعليم العالي على ستوى الماجستير. ومنذ الخطوة الأولى في مسيرة تطوير البلاد، أولت الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً للشباب ولدورهم في صناعة المستقبل، ومازالت مستمرة في بذل أقصى ما بوسعها لتطوير التعليم، ولتوفير بنية تحتية شاملة، للاستفادة من مواطنيها في التنمية الاقتصادية، وتعزيز مكانة البلاد الحضارية.

خطة استراتيجية جديدة


في ضوء إستراتيجية الدولة الجديدة وضعت وزارة التربية والتعليم جزئيتها في الاستراتيجة العامة. [4]

مدارس الغد


في إطار مواكبة إستراتيجية الحكومة الاتحادية، حرصت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تنفيذ برنامج مشترك للتخلص من برامج التقوية التي تطرحها الكليات والجامعات ، بحيث يكون الطالب عند تخرجه من الثانوية العامة قادراً على مواصلة التعليم العالي في الكليات والجامعات دونما حاجة إلى هذه البرامج . وقد تم تشكيل فرق عمل تضم أعضاء من وزارة التربية والتعليم وجامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، وجاري حالياً العمل على إعداد خطط لتطوير كافة جوانب العمل في المدارس وتطبيقها بدءً من العام الدراسي القادم 2007 / 2008م.
إبن خلف" في أبوظبي
وتشير الدلائل- رغم اختلاف بعضها عن بعض – أن المدرسة الثالثة في الدولة، والأولى في أبو ظبي، كانت مدرسة "ابن خلف" وبعضهم أطلق عليها "مدرسة ابن عتيبة" نسبة إلى مؤسسها التاجر المعروف خلف بن عتيبة.وقد اختلفت أيضاً المصادر والروايات حول تاريخ نشأتها، ما بين عام 1911م إلى عام 1930، فيقول محمد مطر العاصي: (مرجع سابق) .
كانت من أوائل المدارس في أبو ظبي، تلك المدرسة التي افتتحها التاجر خلف بن عتيبة، وكانت تسمى مدرسة "ابن خلف" وتزامن افتتاحها مع افتتاح المدرسة الأحمديه بدبي والمدرسة التيمية بالشارقة عام 1912م. وقد تلقى طلبتها الدروس الدينية على يد الشيخ عبدا للطيف بن إبراهيم، أحد أفراد عائلة آل مبارك، وهو من علماء الإحساء بالمملكة ، واستمرت حتى عام 1926 .
وكان لبعض العلماء وشيوخ العلم إسهامات كبيرة في نشر التعليم في ذلك الوقت منهم: الشيخ محمد الكندي، وكان معلماً وقاضياً، وقام بتعليم القرآن الكريم والفقه والنحو وكان شيخاً يتصف بالتقوى والورع.
وفي عهد الشيخ حمدان بن زايد قام محمد علي أبو زينة – وكان قاضياً وإماماً – بتعليم الدروس الدينية، ومنها الفقه والقرآن الكريم .
وفي منطقة العين، كان الشيخ ثاني بن محمد قاضياً، وفي نفس الوقت مدرساً للمواد الدينية والقراءة والكتابة.
وممن تتلمذ على يد الشيخ عبداللطيف المبارك كل من الشيخ مجرن، وسلطان أبناء يوسف وعبدالله بن غنوم.
ويقول عيد بخيت المزروعي، في دراسة عن "تطور تاريخ التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ونظرة إلى منهجية علمية"، حول هذه الفترة :" كان العلماء يفدون إليها لتعليم الناس القراءة والكتابة وعلوم الدين، وكان أهم من وفد إليها لهذا الهدف:
محمد علي أبو زينة: واستقدمه الشيوخ ليكون قاضياً وخطيباً وقام بالتعليم. وكان ذلك في عهد الشيخ حمدان بن زايد.
الشيخ محمد الكندي: وكان قاضياً ومعلماً، في نفس الوقت "مطوعا" وكانت تسمية الكندي لقب معلم والد الشيخ محمد الكندي، وقد سماه جده باسم ذلك المعلم، نظراً لعلمه وورعه وتقواه؛ ويدل ذلك على شرف قدر المعلم بين القوم، وهو بمثابة رد الجميل من التلميذ تجاه معلمه .
وفي " العين " كان الشيخ ثاني بن محمد يقوم بدور المطوع، وكان قاضياً.
كذلك نذكر عبداللطيف المبارك، وقد تعلم في مدرسته عبدالله بن غنوم والشيخ مجرن وسلطان بن يوسف.
وكان أهل بني ياس بكرمهم وجودهم يمدون يد العدون للمعلمين. كما أنشئ عدد من المدارس التقليدية في أبوظبي أهمها:
1- مدرسة السيد عبدالله عبدالرحيم الوسواس .
2- مدرسة السيد درويش بن كرم .
3- مدرسة السيد عبدالله العتيبة .
أما محمد بن علي المحمود فيقول: " إن بداية التعليم في أبوظبي كان بين الأعوام، 1330 هجرية (1911 ميلادية) إلى 1345 هجرية (1926 ميلادية) وقد أنشئت مدرسة دينية بمساعدة الوجيه الشيخ خلف بن عتيبة (رحمه الله)، وفيها تعلم الطلاب مجاناً، وكان يشرف عليها عالم ذكي الفؤاد والقلب، من المشايخ الأفاضل آل مبارك " .
وفي شعم ما بين عام 1350هـ حتى 1360 هجرية علم أحد خريجي التيمية وهو الشيخ صالح بن عبدالباقي. وبين أعوام 1325-1355 هجرية قام بالتعليم الديني في بلدة خصب عالم أديب، وهو الشيخ الخزرجي.
وفي سنة 1320هـ علم في الحمرية، تعليماً حقاً يعد تطورياً الشيخ عبدالصمد وأخوه الشيخ عبدالوهاب. وكانت هذه المدرسة تأخذ من الشيخ علي المحمود المساعدة، وسميت الوهيبية، ومن الذين تعلموا وعلموا فيها الشاعرالتاجر سالم بن علي العويس .
أما عن مناهج هذه المدارس كلها، فقد كانت متساوية، وأسلوبها الجديد على ميزان واحد. وزادت السالمية، التي امتازت بتعليم مسك الدفاتر على طريقة "البيلانجو"، وهذا لم يتح لغيرها من المدارس. المهم، إن مدرسة "ابن خلف" أو "ابن عتيبة" تعد هي أول مدرسة في ابوظبي، وكان من أبرز معلميها أيضاً –الشيوخ الأفاضل- عمر السالك الملقب "بالشنقيطي" وعبد العزيز المبارك، وعبدالله الرستماني، وراشد المبارك .
وكانت الدراسة فيها على فترتين: صباحية ومسائية، وقد عنيت مناهجها بتفسير القرآن الكريم، ودروس الفقه، وبألفية ابن مالك ومقامات الحريري، وبلغ عدد طلابها ما بين 20-25 طالباً، واستمرت في أداء رسالتها قرابة ثلاثين سنة. ومن أبرز طلابها عبدالله بن محمد غنوم، والشيخ مجرن وسلطان بن يوسف.
وكان المبنى المدرسي يتكون من ثلاثة خيم، مصنوعة من سعف النخيل، أما سور المدرسة فكان من السعف أيضاً .
مدرسة درويش بن كرم :
وفي عام 1940 قام درويش بن كرم بتأسيس المدرسة الأهلية بأبوظبي، وقد عُرف درويش بن كرم معلماً وإماماً وخطيباً ومختناً، أي مطهراً للأولاد وطبيباً شعبياً، ونجماً في حفلات "المالد" ومأذوناً يعقد القرآن، وقائماً بإدارة أعمال ديوان الحاكم، وشؤون كثير من الخدمات الحكومية آنذاك: كالإشراف على تصدير النفط من جزيرة داس، ومسئولية صرف رواتب الشرطة وموظفي الحكومة، وإصدار الجوازات المحلية، ومرافقة الشيوخ في الأسفار خارج الإمارة، ثم وكيلاً لأعمال الشيخ خالد بن سلطان آل نهيان، شقيق صاحب السمو رئيس الدولة.
ولدرويش الكثير من الأعمال الخيرية والمنجزات الاجتماعية لعل أبرزها تأسيسه لهذه المدرسة، وفق المقال المنشور في مجلة التربوي السنة الخامسة، أغسطس 1990 .
وبعد عدة أشهر بدأ بتجهيز "خيمته" من سعف النخيل، لتكون أول مدرسة من نوعها في الإمارة، ويسميها "المدرسة الأهلية"، والتي عرفت بمدرسة درويش، وفي تلك الخيمة قام بإستضافة البنين والبنات من أطفال الجيران والأقرباء والأصحاب وأبناء حيه السكني. كانت تلك مع بدايات افتتاح المدرسة، أما فيما بعد، فقد بلغ عدد طلبته من الفتيان والفتيات سبعين طالباً وطالبة في المتوسط، وأحياناً كان العدد يصل إلى حوالي المائة أو يتجاوزها.
وكان سن درويش حينها بين 13 إلى 15 سنة تقريباً. أما مواده الدراسية فقد تركزت على القرآن الكريم، ومبادئ فقه العبادات، والقراءة والكتابة، ومبادئ الحساب، ولم يبخل على طلبته بشيء من معارفه وعلومه، التي خبـأها حتى ذلك العمر. ولم يكن همه الربح، لذلك، فقد كان يتقاضى من كل طفل "خميسية" أي: في يوم الخميس من كل أسبوع، ما بين أربع "آنات" إلى نصف ربية فقط. بينما يعفي أبناء أصحاب الدخل المحدود من الدفع. وكان يهدف بالدرجة الأولى المساعدة والتعليم، بالرغم من أنه كان في حاجة لذلك، فحين بلغ السادسة عشرة سنة من العمر تولى الإمامة في مسجد "السليطي"، ولكن مقابل نصف روبية فقط في الشهر الواحد، أي: ست ربيات في السنة. ولقد كانت مصروفات المسجد من إيجار دكان واحد:"أوقف على المسجد" .
بعد فترة من استمرارية الدراسة في تلك "الخيمة"، التي بناها درويش في منزله، نقل مدرسته إلى غرفة بمنزل مبارك السليطي، وهو أحد كبار الأعيان يومها، وذلك بعد وفاته، ولم يكن الموقع الجديد للمدرسة يبعد عن المكان السابق، حيث كان في شمال سوق أبوظبي المركزي الجديد حالياً .
وقد طلب الشيوخ من درويش لاحقاً الانتقال للسكن بالقرب من المسجد الكائن بجانب "الحصن". فانتقل وبنى خيمة جديدة للمدرسة في جهة الشمال، مقابل الحصن، واستمرت المدرسة، كما استمر درويش مؤذناً وإماماً ثم خطيباً في مسجد الحصن. وكان هو الجامع الوحيد يومها تقريباً وكان السيد عبدالرحيم هو الإمام والخطيب السابق فيه .
وحين أصبحت مدرسته قديمة وبدأت تتداعى، نظم فيها العديد من الأبيات الفكاهية المعبرة ، يصف حالتها ويتمنى تشييد مبنى جديد لها، وقد لبى الشيوخ أمنيته وبنوا غرفة كبيرة مع صالة فسيحة مفتوحة الأطراف:"ديوان"، لتكون أول بناء حديث بطابوق وأسمنت لمدرسة في أبوظبي، هي : المدرسة الأهلية .
تخرج من المدرسة الأهلية وعلى يد المعلم والمربي الفاضل درويش بن كرم المئات من الطلبة والطالبات أبناء أبوظبي، بينهم معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة، وسمو الشيخ محمد بن بطي، وحارب بن سلطان، ولقد وجدنا ضمن ماثوراته من الوثائق والمستندات قوائم بأسماء عدد من طلبته .
وكان بن كرم يتذكر مانع العتيبة بأنه كان هادئاً، ومحمد بن بطي كان كثير الحركة، ولكنهما كانا في منتهى الذكاء، وذلك في سنوات دراستهما القرآن عنده। ويذكر أيضاً أن المدرسة الأهلية ضمت أيضاً شبه قسم داخلي لإقامة بعض الطلبة أبناء المناطق البعيدة، كالعين مثلاً.

L.M

لمحة عن قطاع التعليم في الإمارات

أدى ارتفاع عدد السكان في الإمارات وتزايد الاهتمام بدعم الاقتصاد، خاصة في دبي، إلى التركيز بشكل مباشر على التعليم والذي يعتبر عنصرا ضروريا لتنمية رأس المال البشري ويعتبر ثالث أهم عامل في عملية الإنتاج.

قطاع التعليم في الإمارات
بمرور الزمن، تقدمت الإمارات بخطى حثيثة في تطوير التعليم الحكومي والخاص. ومع ذلك، هنالك حاجة حقيقية لفهم وتقييم نمو هذه القطاع فيما يتعلق بسياسة واستمرار الاستثمار في البني التحتية وضمان أن خريجي هذه المؤسسات التعليمية قد تم إعدادهم لدخول سوق العمل والمساعدة في تنمية الدولة.

المدارس
توجد حاليا في الإمارات 1,238 مدرسة تقدم خدماتها في مراحل تعليم بين الحضانة إلى الصف الثاني عشر. تبلغ نسبة المدارس الحكومية 61% والنسبة المتبقية 39% مدارس خاصة (الجدول 1). معظم هذه المدارس (37%) موجود في أبوظبي، تليها دبي (28%)، الشارقة (21%) والإمارات الأخرى (15%).

يعتمد التعليم في دبي على التعليم الخاص حيث تشكل المدارس الخاصة 60% من إجمالي عدد المدارس في الإمارة. ومع ذلك، ورغما عن وجود عدد أكبر من المدارس الخاصة بأبوظبي مقارنة بدبي، إلا أنها لا تزال تعتمد على المدارس الحكومية. تشكل المدارس الحكومية نسبة 64.4% من إجمالي المدارس في أبوظبي.

العمالة
تنقسم العمالة في المدارس بالإمارات إلى فئتين رئيسيتين: المعلمون والطاقم الإداري والفني. في العام الدراسي 2004/2005 بلغ عدد العمالة في القطاع 52,000 شخص منهم 83% معلمين و17% طاقم إداري وفني. ارتفع عدد العاملين في مدارس الإمارات بين العامين الدراسيين 2002/2003 و 2004/2005 بزيادة 3,711 شخص أي بمعدل 8%. يعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى الزيادة في التوظيف بالمدارس الخاصة (17%) بينما لم تكن زيادة التوظيف في المدارس الحكومية ذات قيمة تذكر (0.8%).

الطلاب
في العام 2004/2005 بلغ إجمالي عدد الطلاب في الإمارات 630,000 منهم 55% في المدارس الخاصة. تماشيا مع الحقائق المذكورة أعلاه، فإن عدد الطلاب في المدارس الخاصة بدبي يعتبر نسبيا أكثر من الذين يدرسون في المدارس الحكومية. يعتبر هذا إشارة لوجود طلب على التعليم الخاص نتيجة لما يتمتع به من كفاءة. تبلغ نسبة عدد الطلاب في دبي 24% من إجمالي العدد الكلي لطلاب الإمارات. في حالة أبوظبي، فإن عدد الطلاب في المدارس الحكومية يتفوق على عددهم في المدارس الخاصة.

قياس التطور التعليمي
حاليا، هنالك مناهج قليلة تستخدم لقياس تطور رأس المال البشري. هنالك جهود يقوم بها البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لوضع معايير لقطاع التعليم في أنحاء العالم المختلفة باستخدام مؤشرات لقياس الكفاءة الداخلية والخارجية، جودة التعليم وعدالة تقديمه.


بالنظر إلى المؤشرات المقبولة عالميا وعدم انسجام بيانات التعليم الخاصة بالإمارات، هنالك فقط مؤشر واحد يمكن تطبيقه للمقارنة بين المدارس الحكومية والخاصة في الإمارات وهو معدل الطالب/ المعلم (الكفاءة الداخلية). عادة ما يستخدم معدل الطالب/ المعلم لتقدير حجم الصف الدراسي. في العام الدراسي 2004/2005 بلغ هذا المعدل 15:1 وينتج عن التجزئة لنتائج المدارس الخاصة والحكومية سيناريو مختلف حيث يبلغ المعدل في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة 12:1 و17:1 على التوالي.

مقارنة التعليم في الإمارات
بناء على ما ذكر أعلاه، يطبق البنك الدولي مؤشر الاقتصاد المعرفي (KEI) لقياس قدرة الدولة على إنتاج وتبني ونشر المعرفة. يبحث المؤشر في أداء الحوافز الاقتصادية، والتعليم، والابتكار، وتقنية المعلومات والاتصالات في 132 دولة ويرتبها حسب كفاءتها الاقتصادية المتصلة بالتنمية الاقتصادية. طبقا لهذا المؤشر في 2007 جاءت الإمارات في المرتبة 47 عالميا والثالثة من بين دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بإحرازها نتيجة قدرها 5.69 بينما حققت الكويت وقطر 5.85 و5.83 على التوالي (الجدول 2).
فيما يتعلق بالتعليم، أحرزت الإمارات 3.33 نقطة حيث تعتبر أقل من المعدل العالمي 4.13 نقطة. الشئ الملفت للنظر أن جميع دول مجلس التعاون حققت نقاطا أعلى من الإمارات في هذا المجال. ومع ذلك، من المهم ذكر أن قياس أداء الإمارات يعتمد فقط على المدارس الحكومية. بمعنى أخر، فإن مؤشر التعليم لا يقيس الكفاءة في المدارس الخاصة بالإمارات. إلا أن ذلك يعتبر مؤشرا حاسما في أن نظام التعليم الحكومي في الإمارات يتميز بالضعف ويحتاج إلى التحسين حتى تصبح الدولة أكثر تنافسية.

إصلاحات التعليم
تماشيا مع رؤية الإمارات 2020 تقدمت وزارة التربية والتعليم بمقترح " إستراتيجية التعليم 2020" لأجل تطوير الخيارات التعليمية المتوفرة للسكان. لأجل أن تناسب الاحتياجات واكتساب قدرة تنافسية في السوق العالمي، تقوم الوزارة بتطبيق إصلاحات تعليمية مثل تغيير المناهج الدراسية، التعليم والتدريب المعرفي القائم على التكنولوجيا، المجالس التعليمية والبرامج البيئية. تهدف الإستراتيجية إلى تطوير جودة التعليم الابتدائي والثانوي والعالي من خلال تشجيع كوادر التدريس المؤهلة وذلك بتوفير فرص تطوير وأجور مرتفعة بالإضافة إلى إقامة تحالفات مع مؤسسات تعليمية معترف بها عالميا.ختاما، سوف تساعد الإستراتيجية الجديدة في تطوير كافة المدارس والقطاع التعليمي ككل. إلا أنه ينصح بأن تنشئ الوزارة آلية تتمتع بالشفافية والإنصاف لمتابعة التقدم في هذه المؤسسات.

الأربعاء، 18 مايو 2011

التعليم في الامارات .,~}!

التعليم العالي

شهد التعليم الجامعي تطوراً كمياً ونوعياً في دولة الإمارات ليس باعتباره القناة التي يمكن من خلالها تهيئة الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف مجالات المعرفة التي يناط بها مسؤولية البناء في المشروع النهضوي التنموي الشامل فقط، وإنما لدوره في منظومة النشاط الفكري والبحث العلمي في الدولة.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تضطلع قبل دمجها في وزارة التربية والتعليم بدور مهم وحيوي في وضع الاستراتيجيات بعيدة المدى للتعليم العالي وتشرف على مؤسسات التعليم العالي لضمان مخرجات التعليم والحفاظ على السمعة العلمية للدولة.
هذا المستوى من التعليم لم يكن معروفاً في الدولة، لذلك ففي خطاب المغفور له الشيخ زايد في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثاني للمجلس الوطني الاتحادي بتاريخ 20 نوفمبر 1974 وجه سموه إلى إنشاء جامعة الإمارات فقال : ( وبعد أن تم توسيع قاعدة التعليم على أسس علمية تواكب حاجات العصر الحديث فقد أصدرنا التوجيهات لإعداد الدراسات اللازمة لإنشاء جامعة في دولة الإمارات العربية المتحدة لاستكمال مقومات التقدم الحضاري والثقافي في الدولة ونأمل ان يتم افتتاح عدد من الكليات العالية خلال فترة قصيرة من الزمن في إطار من التنسيق مع أشقائنا في دول الخليج).
وقد سعد المجلس بخطاب المغفور له عن عزم الحكومة على تنفيذ إنشاء الجامعة التي هي إحدى رغبات المجلس وأمانيه، وجاء في الرد ( ويرجو المجلس أن يرى هذا الأمل واقعاً مجسداً حتى تتمكن هذه الكليات من استقبال الأعداد المتزايدة من خريجي المدارس الثانوية).
كما أشاد المجلس الوطني الاتحادي بسياسة الحكومة في التوسع الأفقي باستحداث كليات جديدة وقال : (إن المجلس ليأمل ان يرتبط هذا التوسع بحركة التقدم في الدولة وان تترسم أولوياته احتياجات النهضة ومتطلبات التنمية في البلاد).
كما رأى ان الجامعات الوطنية عليها العبء الأكبر في بناء نهضة الأمة، وخلق جيل قادر على استيعاب المنجزات الحديثة، وربطها بواقع المجتمع وما يؤمن به من القيم والمثل، وهذا ما يؤمله في جامعة الإمارات: ( إننا نأمل ان تكون جامعة الإمارات مصدر إشعاع وفلسفة لكل القيم والمثل التي ترتبط بواقعنا لخلق جيل جديد قادر على تحمل مسؤولية العمل الوطني في المرحلة المقبلة، في المجالات كافة).
والتعليم يعطي الفرد دائماً فرصة أكبر للمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية مما يؤكد المكانة المحورية له في عملية بناء المجتمع، فقد نص الدستور في المادة (17) على أن (التعليم عامل أساسي لتقدم المجتمع) وعند افتتاح جامعة الإمارات أكد المغفور له الشيخ زايد على أن التعليم يشكل استثماراً لرؤوس الأموال في الإنسان لما لهذا الاستثمار من عائدات تزيد كثيراً عما يتم إنفاقه على المشاريع التجارية والصناعية والزراعية لأن التعليم ثروة مستمرة قادرة على العطاء المستمر وقد تجسدت هذه الفكرة بقول سموه : ( إن اكبر استثمار للمال هو استثماره في خلق أجيال من المتعلمين المثقفين).
لقد تم إنشاء جامعة الإمارات العربية المتحدة بمبادرة كريمة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – في العام 1976 في مدينة العين، حيث أراد لها سموه ان تكون الجامعة اتحادية ذات هوية عربية – إسلامية ومصدر إشعاع حضاري للفكر والثقافة والعلوم، ومنذ إنشائها أعطت الجامعة الأولوية القصوى لتطوير برامجها وخططها الدراسية بما يتوافق مع حاجات ومتطلبات المجتمع مع الالتزام بالمعايير الأكاديمية العالمية مع الحفاظ على قيم وسياسات واستراتيجيات الدولة.
إلى جانب الجامعات والكليات الحكومية الرسمية الثلاث جامعة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين 1976 وجامعة زايد بفرعيها في ابوظبي ودبي 1997 وكليات التقنية العليا 1988، 1989 هناك 30 مؤسسة للتعليم العالي تمارس بنشاط التعليم العالي العلمي والنظري و 16 جامعة وكلية تم معادلة شهاداتها.
هذا التوسع الكمي رافقه منذ البداية عناية خاصة بالكيف والجودة، إذ بلغ عدد التخصصات في المؤسسات التعليمية آنفة الذكر أكثر من 650 تخصصاً أكاديمياً.
إن ما وصلت إليه الدولة في مجال التعليم العالي يعكس اهتمام المغفور له في هذا المجال، ودور المجلس الوطني في متابعة هذه التوجهات وتنفيذها من الحكومة، وذلك لأن خطط التنمية بحاجة ماسة لقيادات بشرية مواطنة مؤهلة تأهيلاً علمياً متقدماً يمكنها أن تتحمل المسؤولية في بلد يرتقي سلم التقدم بوتيرة عالية.
ولخريجي التقنية العليا أثر كبير في اقتصاد الدولة ذلك أن زيادة معدلات التعليم وزيادة معدلات النمو الاقتصادي أمران متلازمان مقترنان.
وتأكيداً لذلك جاء في خطاب المفغور له الشيخ زايد بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي العاشر : ( .. وكثفنا الجهود منذ سنوات الاتحاد الأولى لتنمية العنصر البشري وتأهيله تأهيلاً متكاملاً باعتباره الثروة الحقيقة للوطن واعتمدنا في سياسة الدولة التعليمية على ركائز أساسية مستمدة من العقيدة الإسلامية وما توارثه مجتمع الإمارات من قيم عربية أصيلة، بهدف إعداد المواطنين لمواجهة تحديات وطموحات المستقبل، وللوفاء باحتياجات المجتمع، واليوم – بحمد الله تعالى – أصبحت المؤسسات التعليمية بما فيها الكليات المتخصصة. وكليات التقنية العليا وجامعة الإمارات قادرة على تزويد الدولة بالكوادر الوطنية التي نعتبرها عماد المستقبل وأمله في تحقيق طموحات الوطن وازدهاره).
لقد أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة في فترة وجيزة نظاماً تعليمياً عالياً ومتطوراً وذلك بفضل الرؤية الحكيمة للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – حيث يحصل مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة على التعليم العالي بشكل مجاني وبدون أية رسوم كما توفر جامعة الإمارات العربية المتحدة السكن الجامعي للطلبة المقيمين خارج مدينة العين.
إن نسبة المشاركة في التعليم العالي بدولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أعلى النسب عالمياً حيث تبلغ 95٪ للطالبات و 80٪ للطلاب وذلك من خريجي الثانوية العامة، سواء من الذين يودون الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في الدولة أو من الملتحقين ببعثة دراسية في الخارج.

إن البيانات الاحصائية التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم تشير إلى زيادة في المجموع العام للطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي في الدولة والمتمثلة بكل من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا وجامعة زايد. حيث بلغ إجمالي الطلبة المسجلين في المؤسسات التعليمية الثلاث في السنة الأكاديمية 199/2000 كان العدد 27696 طالب وطالبة ومع بداية السنة الأكاديمية 2004/2005 فإن العدد ارتفع ليبلغ 34207 طالب وطالبة . أما بالنسبة لخريجي مؤسسات التعليم العالي الحكومية فقد ارتفع من 4834 في السنة الأكاديمية 199/2000 ليصبح 6632 في السنة الأكاديمية 2004/2005 .


التعليـم قديماً ..





نلاحظ هنـا الفروق بين التعليم قديماً و حديثاً !!

كذلك هناك تفاوت في الفئات العمرية !!


M I A T H A

استراتيجية الامارات في التربية والتعليم 2010-2020



آڷڛڷآمَ عڷيڪِمَ ۈَرحمَة آڷڷه ۈَبَرڪِآٺه

=)

= ) حي الله جميعْ الزوآر و الحـآضرينْ ‘ ‘


{ پآڅتصآر هذآ آڷفيديۈ يتڪڷم عڹ آهتمآم آڷدۈڷة آلـآمآرآت آڷعرپية آڷمتحدـۃ پآڷتعڷيم ۈ آڷمزيد مڹ آڷتقدم ۈ إعڷڹت آڷدۈڷه عڹ آڛترآتيچية في آڷتعڷيم ۈ آڷترپية ۈ ڛۈف يڛتغرق 10 آعۈآم -- آڷڅ }


ۈ آلـآڹ آترڪڪم مع آڷفيديۈ = )
















{ آڛترآتيچية آلـآمآرآت في آڷترپية ۈآڷتعڷيم 2010-2020 }









= ) ŇØ = )

> تاريخ التعليم في الإمارات <


يرجع تاريخ التعليم في الإمارات إلى حضارات قديمة تم العثور على آثارها في عدة مواقع تاريخية. وفي تلك الفترة الأولى كان الإنسان يطور نفسه عن طريق التعليم الذاتي، واكتساب المعرفة بالمحاكاة والاحتكاك، وفي فترة لاحقة ظهر التعليم الذي مارسه معلمون توفرت لديهم معرفة في علم من العلوم، وهكذا تطور التعليم في الإمارات من النمط التقليدي البسيط إلى شكل آخر من التعليم القائم على الدروس والمقررات والأنظمة. لذا نستطيع أن نحدد من خلال حديثنا عن التطور التاريخي للتعليم أربعة أنواع من النظم التعليمية التي ظهرت في الإمارات عبر تاريخها الطويل

النوع الأول : تعليم الكتاتيب أو المطوع

هذا النوع من التعليم كان سائداً منذ زمن طويل، وقد مارسه عدد كبير من المطوعين والمطوعات. وهم المعلمين القدامى. واعتمد تعليم المطوع على حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية إلى جانب التدريب على الكتابة والخط والإلمام بأركان الإسلام والوضوء، ويوجد نوع متطور من التعليم في المطوع ظهر نتيجة لاختلاف الدروس التي يؤديها بعض المطوعين وتنوعها في بعض الأحيان نتيجة لتنوع ثقافته وسعة معرفته ودرايته، وهذا بطبيعة الحال أدى إلى ظهور تمايز واضح في الدروس التي يتلقاها الأبناء على يد بعض المعلمين القدامى وقد استمر التعليم في المطوع إلى بداية ظهور التطورية حيث تراجع دوره شيئاَ فشيئاً، واختفى من المجتمع بعد ذلك.

النوع الثاني : تعليم الحلقات العلمية

هذا النوع مارسه عدد قليل من الفقهاء والعلماء والمطلعين الذين توفرت لديهم معرفة واسعة في أصول العقيدة والفقه والتفسير والنحو والإملاء والتاريخ والدروس الدينية المختلفة. تعقد في زاوية أو ركن في أحد المساجد أو يخصص لها مكان أو موضع معروف في بيت الفقيه نفسه أو في بيت أحد التجار أو الأعيان في البلدة وقد ازدهرت الحلقات ودروس الذكر في الإمارات منذ فترة طويلة لكن أشهر الحلقات تلك التي أدارت علماء من نجد تواجدوا في رأس الخيمة أثناء الحملة البريطانية الأخيرة عليها سنة 1819م وشهدت مدن الإمارات العديد من أروقة العلم التي قام بإحيائها علماء كبار زاروا البلاد آنذاك وجلسوا يعلمون الطلبة النابهين، وظلت الحلقات العلمية ودروس الذكر مصدراً للعلم والفقه وقد تخرج منها الرعيل الأول من رواد الإمارات، ثم تراجعت مع ظهور المدارس التطورية وبداية تطور التعليم ودخول المقررات والدروس الحديثة في المدارس التطورية

النوع الثالث : تعليم تطوري أو شبه نظامي

ظهر خلال الفترة ما بين 1907م إلى 1953م. ففي هذه السنوات أدى تأثر تجار اللؤلؤ الكبار (الطواويش) بحركات الإصلاح واليقظة العربية، ثم فتحوا المدارس التنويرية في المدن واستقدموا العلماء لإدارة تلك المدارس والإشراف على تنظيم الدروس وسير التعليم فيها ومن أشهر المدارس التطورية في الشارقة المدرسة التيمية المحمودية سنة 1907م، والإصلاح سنة 1935م. وفي دبي الأحمدية وقد تأسست سنة 1912م والسالمية سنة 1923م، والسعادة سنة 1925م، ومدرسة الفلاح سنة 1926م. وقد شهد التعليم التطوري في إمارة دبي تطوراً ملحوظاً منذ عام 1936م، ففي هذا العام تأسست دائرة المعارف، وهي أول دائرة للمعارف في الإمارات، وقد ترأسها الشيخ مانع بن راشد آل مكتوم رائد حركة الإصلاح في الثلاثينيات.

وفي أبوظبي تأسست مدرسة آل عتيبة سنة 1930م، وظهرت بعد ذلك عدة مدارس نفس النمط في مدن الإمارات الأخرى، وقد استمر التعليم التطوري حتى أواخر الأربعينات حيث أدت العديد من العوامل إلى توقف تلك المدارس خاصة مع انتشار الكساد التجاري وظهور اللؤلؤ الصناعي وتأثيرالحرب العالمية الثانية على التبادلات التجارية في الخليج العربي مما انعكس ذلك بالسلب على تلك المدارس الرائدة التي تخرج منها النخبة المثقفين من رواد الإمارات وكانت مدرسة الإصلاح القاسمية التي تأسست في الشارقة سنة 1935م قد ساعدت من خلال تميز مناهجها في تطور التعليم من النمط شبه النظامي إلى التعليم النظامي. وعلى أنقاض هذه المدرسة ومن خلال تجاربها التعليمية تأسست أول مدرسة نظامية في الإمارات ألا وهي مدرسة القاسمية بالشارقة

النوع الرابع : التعليم الحديث النظامي

وقد بدأ مع افتتاح مدرسة القاسمية بالشارقة سنة 1953/1954م وهو أول عام دراسي في سلك التعليم النظامي. ظهر في بداية التعليم الحديث أو الحكومي في الإمارات، وكان تعليماً منظماً في مدارس وفصول ومقررات إلى جانب تقويم الطالب ومنحه شهادة دراسية في نهاية العام الدراسي وتطور التعليم النظامي في الإمارات خلال مرحلتين الأولى كانت تعتمد على الحكومات المحلية ودوائر المعارف التي تأسست خلال الستينيات. أما الانطلاقة الكبرى للتعليم فقد حدثت منذ الثاني من ديسمبر عام 1971م وهو اليوم الذي أعلن فيه عن قيام دولة الإمارات، فتأسست الوزارات الاتحادية ومنها وزارة التربية والتعليم والشباب التي تولت مسؤولية الإشراف على التعليم في مراحله المختلفة وانتشرت خلال تلك الفترة لمدارس الحكومية المجهزة بأحدث الأجهزة والوسائل وذات الطراز المعماري الراقي، واستقدمت الدولة البعثات التعليمية من مختلف البلدان العربية لتساهم في تطور التعليم الحديث وهكذا شهدت دولة الإمارات خلال تلك الفترة قفزة كبيرة في مجال التعليم أدى إلى زيادة نسبة المتعلمين من بين أفراد الشعب والقضاء على الأمية، ثم حدث تطور كبير في مجالات وأنواع التعليم ومراحله.[2]

تطوير التعليم

عند اكتشاف النفط وبداية التطور، أولت الدولة اهتماماً كبيراً للتعليم، واعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التعليم من أولويات التنمية، إذ قال: إن الشباب هم ثروة الأمم الحقيقية. لم يبخل على جميع المشاريع التي أخذت تنهض بالتعليم تدريجيا، لينشأ جيل مؤهل قادر على العطاء وخدمة الوطن.

فعند قيام الاتحاد عام 1971، لم تكن الخدمات التعليمية قد وصلت لكثير من القرى والحواضر، ولم يكن عدد الطلاب في الدولة يتجاوز الـ 28 ألف طالب، وكان على من يرغب في إتمام تعليمه بعد الدراسة الثانوية إبتعث إلى الخارج سواء إلى إحدى الدول الأجنبية أو العربية للحصول على الشهادات العليا على حساب الدولة. في الوقت نفسه عملت القيادة على إيجاد البنية التحتية.

ولقد تم تأسيس الهيئات الرسمية، التي تشرف على التعليم، في العام 1970. كان حينها يشتمل على أربع مراحل تعليمية، هي:[3]







  • الروضة 4-5 سنوات

  • الابتدائية 6-11 سنة

  • المتوسطة 12-14

  • الثانوية 15-17 سنة.

تطوير التعليم


مبنى وزارة التربية والتعليم

بدأ تطوير التعليم وتوفير جميع احتياجاته، ليشمل الإناث والذكور الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية مجاناً، ليظهر فيما بعد التعليم الخاص متمماً لجهود القطاع العام، وموفراً التعليم لأكثر من 40% من الطلاب الذين يدرسون في دولة الإمارات. كما يقوم التعليم الخاص بتعليم اللغات الأجنبية الإضافية لكثير من المواطنين وأبناء الجاليات المختلفة، بالإضافة إلى اعتماده مناهج متنوعة لبعض المواد، مثل العلوم والرياضيات وغيرهما.

وظل التعليم الهاجس الأكبر للدولة، فقامت بتبني خطة مستقبلية لتطوير التعليم في السنوات العشرين المقبلة، واضعة نصب أعينها تحقيق أهدافها لتصل بالتعليم إلى مستويات معيارية تتماشى مع معطيات التكنولوجيا والعلوم. وتركز هذه الخطة على تعليم تكنولوجيا المعلومات ومحو الأمية في هذا المجال. وللحفاظ على قيم المجتمع ومبادئه، ولضمان تعزيزها لدى الأجيال الناشئ.

توطين التعليم

تعمل هذه الخطة على توطين التعليم، لتصل نسبة المواطنين العاملين في سلك التربية والتعليم إلى 90% بحلول العام 2020. واليوم تنتشر المدارس في كل قرية، وكل طالب وطالبة ينال حظه من التعليم والرعاية التربوية من دون تمييز.

المرأة والتعليم

لقد استفادت المرأة الإماراتية استفادة كبيرة من الفرص التعليمية المتعددة التي وفرتها لها الدولة، وقد أظهرت المرأة الإماراتية قدرة على تحمل المسؤولية، ونتائج الثانوية العامة لثلاث سنواتٍ متتالية (1996-1999) دليل على تفوق الطالبات إذ أن أكثر الحاصلين على ترتيب أفضل ونسبة نجاح أكبر كن طالبات الإمارات. والنتيجة الآن استطاعت المرأة الإماراتية من تسلم عدة مناصب قيادية في الدولة على مختلف المستويات. وهي تعمل مع الرجل في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة وقد أثبتت حضورا مهما وأداء جيدا لا يختلف عن ما يقدمه الرجال.

كما يلاحظ الآن توزع خريجات جامعة العين وكليات التقنية على جميع الدوائر والشركات، قائمات بأعمال مختلفة في اختصاصات مثل الهندسة والعلوم التطبيقية والإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

تكنولوجيا المعلومات

ولقد أصبح تعليم تكنولوجيا المعلومات يتصدر أولويات الأهداف التعليمية في دبي بخاصة، والإمارات العربية عامة، حيث أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروعه الخاص بتعليم تكنولوجيا المعلومات في مدارس دبي في مارس 2000، وكانت مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم الثانوية هي أول مدرسة في دولة الإمارات تطبق مشروع سموه، وعمم بعدها على مدارس أبوظبي ضمن خطة شاملة تهدف إلى نشره في جميع مدارس الدولة.

من أهدافه

من بين الأهداف، التي وضعها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نصب عينيه، تخريج جيل، من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، قادر على خدمة وطنه وتلبية احتياجاته، جيل طموح يرتقي بالبلاد وترتقي معه، إضافة إلى تأمين أفضل أدوات التعليم الإلكتروني وتجهيز المدارس بمختبرات حديثة وتحديث المناهج لتتلاءم مع متطلبات العصر. وينهض المشروع بتوفير تدريب لجميع الطلبة عبر الإنترنت، مزود بكل المصادر التعليمية اللازمة من خلال البوابة الخاصة بالمشروع.[4]

الأنشطة الشبابية

لقد رافق التعليم اهتمام خاص بأنشطة شبابية كثيرة، تتضمن كل الفعاليات الموازية للتعليم المنهجي، إذ تم اعتماد هيئات خاصة تتولى إدارة النوادي الثقافية والفنون ونوادي العلوم والكشافة، وتحرص على تنظيم الفعاليات الاجتماعية وإقامة المخيمات، التي تدرس القرآن الكريم وتهتم بتنمية الحس الاجتماعي والثقافي لدى الشباب.

تعليم الكبار

اهتمت الدولة بتثقيفهم وإعادة تأهيلهم، لكي يستطيعوا مواكبة التطور ومواجهة التحديات المحيطة بهم. فلقد قامت الدولة باعتماد برنامج شامل لمحو الامية بالتعاون مع جمعية اتحاد المرأة.

مقاييس النجاح

يمكن القول إن الجهود ما زالت مستمرة وهناك إصرار على النجاح، ويمكن رصد نتائج التجربة بمقارنة بسيطة، إذ نجد أن نسبة المتعلمين من الرجال في عام 1975 وصلت إلى 54.2% مقابل 30.3% للنساء، لكنها تغيرت في عام 1998، وأصبحت 73.4% للرجال و 77.1% للنساء.

ذوي الاحتياجات الخاصة

كما أنشئت دائرة خاصة، تابعة لوزارة التربية والتعليم تهتم بتطوير تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم لاحتلال مواقع إيجابية منتجة في المجتمع. وبدأت هذه الدائرة بتحقيق إنجازات منها مثلاً:


  • مزرعة تدار بالكامل من قبل مجموعة من المعاقين جسدياً مركز زايد الزراعي للمعاقين، وهو من المشاريع الناجحة. وقد حظي هذا المشروع باهتمام وثناء دوليين.

الجامعات الخاصة

افتتح في الإمارات عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة على مختلف المستويات التعليمية ابتداء من حضانة الأطفال حتى منح شادات التعليم العالي على ستوى الماجستير. ومنذ الخطوة الأولى في مسيرة تطوير البلاد، أولت الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً للشباب ولدورهم في صناعة المستقبل، وما زالت مستمرة في بذل أقصى ما بوسعها لتطوير التعليم، ولتوفير بنية تحتية شاملة، للاستفادة من مواطنيها في التنمية الاقتصادية، وتعزيز مكانة البلاد الحضارية.

خطة استراتيجية جديدة

في ضوء إستراتيجية الدولة الجديدة وضعت وزارة التربية والتعليم جزئيتها في الاستراتيجة العامة.[5]

مدارس الغد..

في إطار مواكبة إستراتيجية الحكومة الاتحادية، حرصت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تنفيذ برنامج مشترك للتخلص من برامج التقوية التي تطرحها الكليات والجامعات، بحيث يكون الطالب عند تخرجه من الثانوية العامة قادراً على مواصلة التعليم العالي في الكليات والجامعات دونما حاجة إلى هذه البرامج. وقد تم تشكيل فرق عمل تضم أعضاء من وزارة التربية والتعليم وجامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، وجاري حالياً العمل على إعداد خطط لتطوير كافة جوانب العمل في المدارس وتطبيقها بدءً من العام الدراسي القادم 2007 / 2008م.[6]


" الاهتمـام بالتطوير "




[ المؤتمَـر السنوي المنعقد لتطوير التعليـم في دبي ]



" M A I T H A

الثلاثاء، 17 مايو 2011

     آڷتعڷيم في دۈڷة آلـآمآرآت آڷعرپية آڷمتحده پڜڪڷ آڷعآم       

حدث نظام التعليم في الإمارات في بداية 1970 ، ويحتوي على أربع مراحل ، والتي تمتد 14 سنوات من التعليم : الذين تتراوح أعمارهم بين 4-5 سنوات الذهاب إلى رياض الأطفال ، الذين تتراوح أعمارهم بين 6-11 سنة الذهاب إلى المدارس الابتدائية ، والمرحلة الافتتاحية يوفر للأطفال من سن بين 12-14 سنة ، والذين تتراوح أعمارهم بين 15-17 سنة الذهاب إلى المدارس الثانوية. دولة الإمارات العربية المتحدة ويوفر نظام تعليم واسع للبنين والبنات ، مع توفير التعليم المجاني للمواطنين في الكليات الحكومية والمدارس والجامعات. هو دائما جزء التعليم الخاص يجري تحسين والإمدادات اللازمة لحوالي 40 ٪ من عدد الطلاب. بعض هذه المدارس تقدم تعليم اللغة الأجنبية لمختلف مجتمعات اللاجئين واتباع برنامج للبلدان المعنية. على سبيل المثال ، يمكن للأطفال الذهاب إلى والإنجليزية الألمانية والفرنسية والأردية المدارس.
الاستراتيجية التعليمية
وأنشأت وزارة التربية والتعليم والشباب خطة ، ليتم تطبيقها على مدى السنوات ال 20 المقبلة ، لمواصلة تطوير نظام التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة. همهم الرئيسي هو للتأكد من تطوير الأساليب والبرامج التي عصا لأحدث المعايير الدولية ، مع التركيز بشكل خاص على إدخال أحدث موارد تكنولوجيا المعلومات على جميع المستويات. على سبيل المثال ، أحد الأهداف هو توفير جهاز كمبيوتر واحد عن كل 10 أطفال في رياض الأطفال ، كل الطلاب في المدارس الابتدائية 5 ، 2 في كل طلاب المدارس الإعدادية وجهاز كمبيوتر واحد لكل طالب في الجامعات.

ومن المقرر ان التوطين من أعضاء هيئة التدريس لتصل إلى 90 ٪ بحلول عام 2020 ، من أجل ضمان مختومة المبادئ الإسلامية وتقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة. تم إنشاء التخطيط والتنمية ومكتب التقييم من قبل وزارة للإشراف على إنجاز الاستراتيجية.
* النتائج
اليوم ، كل قرية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومدارسها الابتدائية الخاصة ، وعدد من المدارس الثانوية في مدن داخلية توفر مرافق للتأكد من أن نسبة أكبر من السكان الحصول على التعليم. لإكمال نظام التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهي أول مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات ، وجامعة الإمارات العربية المتحدة ، افتتح في مدينة العين في نوفمبر 1977. ومنذ ذلك الحين ، مرت أكثر من 20000 الخريجين من خلال أبوابها. وفي الآونة الأخيرة ، الكليات العليا للتكنولوجيا (الرجال والنساء) وقد افتتح في أبو ظبي ، دبي والعين والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة ، وتعليم إدارة الأعمال ، المحاسبة ، الهندسة الكيميائية ، وأكثر من ذلك بكثير. جامعة زايد للمرأة افتتح في عام 1998.

وهناك أيضا شهادة وعدة مراكز للتعليم التقني لأولئك الذين يبحثون عن التدريب مفيدة في أداء وظائفهم. وهذه تشمل معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية وأبو ظبي الوطنية للنفط شركة مركز التطوير المهني.
في عام 1999 ، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، افتتح مركز التميز للأبحاث التطبيقية والتدريب (سيرت) ، وتوفير برنامج تعليمي فريد من نوعه لجميع الجنسيات. التعليم العالي متاحة أيضا من خلال الأكاديمية العسكرية زايد في العين.
المرأة والتعليم
وقد اتخذت النساء الاستفادة القصوى من الفرص التي يتيحها النظام التعليمي. ويبرز ذلك من خلال نتائج شهادة الثانوية العامة عام 1999 ، حيث الطالبات أداء أفضل من شركائهن الذكور للسنة الثالثة التالية. وكانت هناك العديد من الخريجات من جامعة الإمارات العربية المتحدة و في مجموعة متنوعة من المجالات ، بما في ذلك الفنون والهندسة والإعلام والعلوم والاتصالات ، وتكنولوجيا الحاسوب.
النظام التعليمي
يتم توفير التعليم الابتدائي والثانوي لجميع المواطنين الإمارات العربية المتحدة. الهيكل القائم للتربية والتي أنشئت في أوائل 1970s ، هو نظام ذو الطبقات الأربع التي تغطي 14 عاما من التعليم.

روضة أطفال
السن من مستوى : من 4 إلى 5 سنوات

الابتدائي
طول البرنامج في السنوات : 6
السن من مستوى : 6 حتي 12 سنة

التحضيرية
طول البرنامج في السنوات : 3
السن من مستوى : 12 حتي 15 سنة

الثانوية
طول البرنامج في السنوات : 3
السن من مستوى : 15 حتي 18 سنة
الشهادة / منح دبلوم : شهادة الثانوية ترك المدرسة

التقنية للتعليم الثانوي
طول البرنامج في السنوات : 6
السن من مستوى : 12 حتي 18 سنة
الشهادة / منح دبلوم : دبلوم الثانوية الفنية

الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
مراكز المعاقين تشرف عليها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تقدم لذوي الإعاقة السمعية والمادية ، وضعاف البصر وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. الوزارة دائما تحسين مرافقها ، وفي الوقت نفسه تسليط الضوء على دور الأسرة في رعاية المعوقين. النسبة المئوية للأشخاص المعوقين في دولة الإمارات العربية المتحدة مشابهة للمتوسط في جميع أنحاء العالم (أي 8-10 في المائة من السكان).
بعض التطورات الرئيسية الجديدة ويجري ، بما في ذلك مركز كبير في أبو ظبي مع 70 الفصول الدراسية وحلقات العمل التدريبية (20) و نادي الذي افتتح في إمارة الشارقة. وزارة التربية والتعليم والشباب ، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر ، كما افتتح مركز للأطفال المصابين بالتوحد في أبو ظبي ، في أول عدد من هذه المراكز التي خططت لها وزارة.

التعليم العالي

تم تأسيس كليات التقنية العليا في عام 1988। يقع في أبو ظبي ، دبي ، الشارقة ، العين ، رأس الخيمة والفجيرة ، وهذه الكليات إعداد المواطنين للمهن الفنية والتكنولوجية في أجزاء الحكومية والخاصة. منذ تأسيسها ، نمت الكليات الكثير ، مع الموظفين والطلاب زيادة بنحو 30 في المائة كل عام.



= ) ŅÔ =)

الاثنين، 16 مايو 2011

[ تطـوير التعليــم ] !


عند اكتشاف النفط وبداية التطور، أولت الدولة اهتماماً كبيراً للتعليم، واعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التعليم من أولويات التنمية، إذ قال: إن الشباب هم ثروة الأمم الحقيقية. لم يبخل على جميع المشاريع التي أخذت تنهض بالتعليم تدريجيا، لينشأ جيل مؤهل قادر على العطاء وخدمة الوطن.
فعند قيام الاتحاد عام
1971
، لم تكن الخدمات التعليمية قد وصلت لكثير من القرى والحواضر، ولم يكن عدد الطلاب في الدولة يتجاوز الـ 28 ألف طالب، وكان على من يرغب في إتمام تعليمه بعد الدراسة الثانوية إبتعث إلى الخارج سواء إلى إحدى الدول الأجنبية أو العربية للحصول على الشهادات العليا على حساب الدولة. في الوقت نفسه عملت القيادة على إيجاد البنية التحتية.
ولقد تم تأسيس الهيئات الرسمية، التي تشرف على التعليم، في العام
1970. كان حينها يشتمل على أربع مراحل تعليمية، هي:




  • الروضة 4-5 سنوات


  • الابتدائية 6-11 سنة


  • المتوسطة 12-14


  • الثانوية 15-17 سنة.

بدأ تطوير التعليم وتوفير جميع احتياجاته، ليشمل الإناث والذكور الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية مجاناً، ليظهر فيما بعد التعليم الخاص متمماً لجهود القطاع العام، وموفراً التعليم لأكثر من 40% من الطلاب الذين يدرسون في دولة الإمارات. كما يقوم التعليم الخاص بتعليم اللغات الأجنبية الإضافية لكثير من المواطنين وأبناء الجاليات المختلفة، بالإضافة إلى اعتماده مناهج متنوعة لبعض المواد، مثل العلوم والرياضيات وغيرهما.
وظل التعليم الهاجس الأكبر للدولة، فقامت بتبني خطة مستقبلية لتطوير التعليم في السنوات العشرين المقبلة، واضعة نصب أعينها تحقيق أهدافها لتصل بالتعليم إلى مستويات معيارية تتماشى مع معطيات التكنولوجيا والعلوم। وتركز هذه الخطة على تعليم تكنولوجيا المعلومات ومحو الأمية في هذا المجال. وللحفاظ على قيم المجتمع ومبادئه، ولضمان تعزيزها لدى الأجيال الناشئ.



[M A I T H A ]

التعليم بين الماضي والحاضر



فروق التعليم : سابقاً و حديثاً


في بداية تاريخ التعليم في دولة الإمارات، كان الإنسان يطور نفسه عن طريق التعليم الذاتي، واكتساب المعرفة بالمحاكاة والاحتكاك، وفي فترة لاحقة ظهر التعليم الذي مارسه معلمون توفرت لديهم معرفة في علم من العلوم، وهكذا تطور التعليم في الإمارات من النمط التقليدي البسيط إلى شكل آخر من التعليم القائم على الدروس والمقررات والأنظمة।فبداية التعليم في دولة الإمارات كان عبارة عن تعليم ( الكتاتيب أو المطوع)وهذا النوع من التعليم كان سائداً منذ زمن طويل। وقد مارسه عدد كبير من المطوعين والمطوعات,وهم المعلمين القدامى، وهناك عددا من المطوعين المشهورين في تلك الفترة من مثل أحمد بن غانم الشامسي، وسهيل وحمد بن أحمد ومحمد بن علي وغيرهم الكثيرون. واعتمد تعليم هؤلاء المطوعين على حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية إلى جانب التدريب على الكتابة والخط والإلمام بأركان الإسلام والوضوء، ويوجد نوع متطور من التعليم في المطوع ظهر نتيجة لاختلاف الدروس التي يؤديها بعض المطوعين وتنوعها في بعض الأحيان نتيجة لتنوع ثقافته وسعة معرفته ودرايته.وعن طبيعة هذا النوع من التعليم التقليدي فإن أماكن الدراسة كانت عبارة عن مجالس من سعف النخيل، وكان المجلس يضم البنات والأولاد ولكن أغلب الآباء لم يهتموا بالدراسة كونهم انشغلوا في الحلال( أي الإبل والنخيل و....الخ) .وقد استمر التعليم في المطوع إلى بداية ظهور التطورية حيث تراجع دوره شيئاَ فشيئاً، واختفى من المجتمع بعد ذلك .وقد بدأ مع افتتاح مدرسة القاسمية بالشارقة سنة 1953/1954م وهو أول عام دراسي في سلك التعليم النظامي. ظهر في بداية التعليم الحديث أو الحكومي في الإمارات، وكان تعليماً منظماً في مدارس وفصول ومقررات إلى جانب تقويم الطالب ومنحه شهادة دراسية في نهاية العام الدراسي وتطور التعليم النظامي في الإمارات خلال مرحلتين الأولى كانت تعتمد على الحكومات المحلية ودوائر المعارف التي تأسست خلال الستينيات.أما الانطلاقة الكبرى للتعليم فقد حدثت منذ الثاني من ديسمبر عام 1971م وهو اليوم الذي أعلن فيه عن قيام دولة الإمارات، فتأسست الوزارات الاتحادية ومنها وزارة التربية والتعليم والشباب التي تولت مسؤولية الإشراف على التعليم في مراحله المختلفة وانتشرت خلال تلك الفترة لمدارس الحكومية المجهزة بأحدث الأجهزة والوسائل وذات الطراز المعماري الراقي، واستقدمت الدولة البعثات التعليمية من مختلف البلدان العربية لتساهم في تطور التعليم الحديث،وهكذا شهدت دولة الإمارات خلال تلك الفترة قفزة كبيرة في مجال التعليم أدى إلى زيادة نسبة المتعلمين من بين أفراد الشعب والقضاء على الأمية، ثم حدث تطور كبير في مجالات وأنواع التعليم ومراحله।






L.M

" الإمَـارات قديمـاً " !

- - - - - - - - - - - - - - - - - ~


قبل أن تكون وزارة التربية والتعليم وتنتشر المدارس الحكومية
في دولة الإمارات العربية المتحدة
كانت هناك بعض الكتاتيب التي تعلم القرآن الكريم والدين
ومبادئ القراءة والكتابة والخط والحساب
ويشرف عليها شخص يمسى (
المطوع )
ويضع معه عند الحاجة من يساعده في أداء المهمة
إهتمت الإمارات بالتعليم منذ القدم وكانت بداية التعليم قديما
عن طريق هذه الكتاتيب التي يرجع لها الفضل في نشر العلم في الإمارات قديما
بالرغم من بدائيه التعليم في الكتاتيب ولقد انتشرت الكتاتيب
في مختلف أنحاء البلاد والتحق بها الصبية والبنات
لتعلم مبادئ الحساب وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية
وتدار هذه الكتاتيب بواسطة " المطوع"
وهو بمثابة المعلم في الوقت الحالي وهي مهنة توارثوها العاملين بها عن آبائهم
فعندما يصل عمر الطفل الى السادسة أو السابعة أو أصغر
من ذلك ترغب عائلته بالحاقه في أحد الكتاتيب ليتعلم قراءة القرآن
ويجيد المبادئ في القراءة والكتابة
ونظرا لانشغال الآباء في البحث عن لقمة العيش أثناء موسم الغوص
أو الأسفار في البر والبحر سعيا وراء الرزق
فقد كانت المراة هي التي تتولى مهمة تسجيل الأبن للدراسة على يد أحد المطاوعة
في الفريج وتخطره برغبة الأسرة في تعليم أبنها عنده وتقول له
( هذا ولديه أبغيكم أتعلمونه ) ويرد المطوع ( إن شاء الله )
أو تقول للمطوع هذا ولدنا يايبينه الكم –
سلموا عينه وعظامه واللحم الكم ) وهذا يعني بأن يتولى المطوع
تربية الولد وتهذيبه أو تأديبه ومن ثم تعليمه.
واذا أخل الولد بواجباته او تأخر في الدراسة أو بدرت منه خطيئة
فان هذا يعرضه للضرب المبرح والحبس على يد المطوع.
وكان الأهالي في السابق يؤيدون طريقة المطوع في
تأديب الولد وعدم تركه لأهوائه ونزواته ويولي المطوع الولد
الذي حضر لتوه للتعليم إهتماما خاصا وعناية فائقة حتى
يلحق بباقي زملائه في الدرس، كما يسترعي الولد الجديد
إنتباه الدراسين فيعملون على مساعدته وتدريبه على حفظ الآيات.
وعند حضور الأولاد الى المطوع يحمل كل وأحد منهم
غرشة بها ماء للشرب تحتوي على علامات حمراء أو صفراء أو زرقاء
وذلك لتميزها عن بعضها بعضا ويدفن كل واحد (
غرشته )
في الطين حتى يظل الماء باردا ولا يتعرض لحرارة الشمس
ونلاحظ من أمام كل ولد أداة تسمى (
المرفع ) خشبتان
على شكل x يوضع عليها القرآن الكريم تستعمل في حمل المصحف أو(
الجزور)
الجزء الذي يحتوي على سورتان أو سور ة من القران الكريم.
والمرفع نوعان : النوع الأول من خشب الساي وهذا النوع
يستعمله أولاد الشيوخ وأبناء التجار
والنوع الثاني عبارة عن ( بيب من الصفيح الذي يجلب فيه الكيروسين
(
الكاز) وهذا النوع من المرافع كان يستعمله أبناء الأسر المتوسطة والفقيرة ॥

الكتاتيب هي عبارة عن عريش يتم تدريس الصبية والبنات
وهم جالسين على الأرض ومعهم أدواتهم وهي عبارة عن صندوق الخشب
لكي يتم حفظ أدواته بها ومنها
"اللوح" التي يجهزه
كل ولي الأمر لابنة وهي قطعة من الخشب مدهون بنوع من الطين اللزج
لكي يكتب علية حروف الهجاء و إذا حفظ الولد الدرس
يتم غسلها من قبل الصبي لكي يتم كتابة الدرس التالي على اللوح
وفي الكتاتيب يتم تحفيظ الدراسيين قراءة القرآن الكريم وقلة
من الدراسيين من يستطيع تلاوة القرآن لوحدة بدون مساعدة المطوع
وكان المطوع يكرر على الصبية الآية القرائية والصبية يكرروا من ورائه إلي أن يتم حفظها.
والمدرسة أنذاك هي عبارة عن منزل صغير قديم يملكه المطوع أو يستأجره بأبخس الاثمان
ويجهزه بأنواع بدائية من الاثاث واللوازم مثل الحصر للجلوس عليها والحِب لمياه
الشرب وبعض الألواح الخشبية السوداء للكتابة عليها
وبعض الأثاث البسيط ككرسي المطوع مثلا .
وكان الناس يأتون بأولادهم الى تلك المدارس فيتساومون
مع المطوع عن نوعية الأجور فمنهم
من يدفع راتبا شهريا عن ابنه يسمى (
مشاهرة ) ومنهم من يتفق معه على أجر مقطوع
يسمى (
قطوعه ) يدفع له بعد ختم القرآن .
وغير هذا فإنه من حق المطوع أن يجمع من طلابه المبالغ
والهدايا والصدقات طبقا لمناسباتها مثل :
الخميسية : مبلغ يدفع كل خميس
العيدية : مبلغ يقدم في الأعياد
النافلة : صدقة للمناسبات الدينية
الفطرة : صدقة رمضان
الختمة : الهدايا التي تقدم بعد ختم الطالب للقرآن
وغير هذا كأجور المياه والإعانات الطارئة .
وفي يوم الأربعاء من كل أسبوع ينادي المطوع
على تلاميذه ويذكرهم بإحضار (
الخميسية ) وهي الأجرة الإسبوعية
التي يتقاضاها المطوع ويقول: ( باجر الخميس اللي يغيب يخيس )
وفي يوم الخميس يجري المطوع إختبارا للتلاميذ يستمع فيه
إلى حفظ الدروس السابقة فإذا أجتاز التلميذ هذا الأختبار يقولون
( افلان غيب) وهي كلمة تطلق على الأبن أو الولد الذي
نجح في حفظ القرآن الكريم أو جزء أو جزئين.
فعندما يجتاز التلميذ حفظ الآيات من الحمد إلى الفجر
أو جزء عم يقولون ( افلان غيب) وهذا يعني على هذا الولد
( هدة ) وهي سماح المطوع للصبيان بالخروج على أن يدفع هذا الولد
أجرة المطوع وهي روبية او ربيتين.
وعند العصر يسمح المطوع للتلاميذ بالذهاب إلى
منازلهم قبل موعد الدوام العادي الذي عادة مايكون قبل المغرب.
ويحدد المطوع مواعيد الدراسة عن طريق ( ظل الشمس )
فاذا وصلت الظلال عند الخط المرسوم في الأرض
أو عند حدود المنزل يعرف المطوع بأن الوقت للانصراف قد حان،
فيطرق بعصا على أداة من الصفيح معلنا انتهاء الدرس.
كما استعمل ( المنحاز ) وهو أداة تستعمل لدق البهارات
في الاعلان عن بداية ونهاية الدراسة في الكتاتيب .
وعند سماع الأولاد لقرعات المطوع معلنا نهاية فترة الدراسة
يندفعون خارج منزل المطوع مسرعين حاملين معهم أدواتهم
ومصاحفهم وأثناء خروجهم يرددون بعض الأناشيد أو الكلمات
وهي أناشيد جميلة تعبر عن فرحتهم بإتتهاء الدرس.
هــدونا .... هــدة غــداهــدونا ... هــدة غــدا
بندر الكوس ... الله هدانابندر الكوس ... سكر غدانا
وإذا تغيب أحد الاولاد عن الدرس دون عذر معروف
يختار المطوع ثلاثة من الأولاد أكبرهم سنا ...
ويرسلهم في البحث عن الولد لإحضاره إلى منزل المطوع
ويذهبون للبحث على البحر أو في أماكن صيد الطيور في البر.
وعندما يشاهدونه ينقضون عليه ويحملونه من يديه
ورجليه ويذهبون به إلى المطوع وأثناء ذلك ترتفع أصوات الاولاد
ويقولون ( يبناه يبناه ) أي أحضرنا الولد الهارب ثم يدخلون به على المطوع ..
ويقوم المطوع بضربه بالعصا ( المطرق ) وربطه بالفلقة وحبسه في السدرة حتى يعلن توبته.



- - - - - - - - - - - - - - - - - ~


[ M A I T H A ]

تعليم في الامارات

التعليم في الإمارات
عند اكتشاف النفط وبداية التطور، أولت الدولة اهتماما كبيرا للتعليم، واعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التعليم من أولويات التنمية، إذ قال: إن الشباب هم ثروة الأمم الحقيقية. لم يبخل على جميع المشاريع التي أخذت تنهض بالتعليم تدريجيا، لينشأ جيل مؤهل قادر على العطاء وخدمة الوطن.
فعند قيام الاتحاد عام 1971، لم تكن الخدمات التعليمية قد وصلت لكثير من القرى والحواضر، ولم يكن عدد الطلاب في الدولة يتجاوز الـ 28 ألف طالب، وكان على من يرغب في إتمام تعليمه بعد الدراسة الثانوية إبتعث إلى الخارج سواء إلى إحدى الدول الأجنبية أو العربية للحصول على الشهادات العليا على حساب الدولة. في الوقت نفسه عملت القيادة على إيجاد البنية التحتية.
وقد أنشئت المدارس والجامعات في كلا القطاعين، الحكومي والخاص في جميع إمارات الدولة وعملية تطوير التربية والتعليم في الإمارات يمكن رصد نتائجها بمقارنة بسيطة، إذ نجد أن نسبة المتعلمين من الرجال في عام 1975 وصلت إلى 54.2% مقابل 45,8% للنساء، لكنها تغيرت في عام 1998، وأصبحت 22.9% للرجال و 77.1% للنساء.
أما اليوم فإن لوزارة التربية والتعليم في الإمارات خطط جديدة للارتقاء بمستوى التعليم إلى المستويات والمقاييس الدولية تتماشى مع توجهات الإستراتيجية الوطنية الجديدة للدولة. وقد تقرر في نهاية عام 2007 تخصيص 30% من مجمل موازنة الدولة لقطاع التعليم.
وهناك مؤسسات تعليمية محلية مساندة لعمل وزارة التربية والتعليم في بعض الإمارات: كمجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ومجلس الشارقة للتعليم ومجلس الفجيرة للتعليم.

تاريخ التعليم في الامارات

التطور التاريخي للتعليم في الإمارات يرجع تاريخ التعليم في الإمارات إلى حضارات قديمة تم العثور على آثارها في عدة مواقع تاريخية وفي تلك الفترة الأولى كان الإنسان يطور نفسه عن طريق التعليم الذاتي، واكتساب المعرفة بالمحاكاة والاحتكاك، وفي فترة لاحقة ظهر التعليم الذي مارسه معلمون توفرت لديهم معرفة في علم من العلوم، وهكذا تطور التعليم في الإمارات من النمط التقليدي البسيط إلى شكل آخر من التعليم القائم على الدروس والمقررات والأنظمة لذا نستطيع أن نحدد من خلال حديثنا عن التطور التاريخي للتعليم أربعة أنواع من النظم التعليمية التي ظهرت في الإمارات عبر تاريخها الطويل .النوع الأول : (تعليم الكتاتيب أو المطوع):هذا النوع من التعليم كان سائدا منذ زمن طويل، وقد مارسه عدد كبير من المطوعين والمطوعات. وهم المعلمين القدامى،واعتمد تعليم المطوع على حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية إلى جانب التدريب على الكتابة والخط والإلمام بأركان الإسلام والوضوء، ويوجد نوع متطور من التعليم في المطوع ظهر نتيجة لاختلاف الدروس التي يؤديها بعض المطوعين وتنوعها في تعض الأحيان نتيجة لتنوع ثقافته وسعة معرفته ودرايته، وهذا بطبيعة الحال أدى إلى ظهور تمايز واضح في الدروس التي يتلقاها الأبناء على يد بعض المعلمين القدامى وقد استمر التعليم في المطوع إلى بداية ظهور التطورية حيث تراجع دوره شيئا فشيئا، واختفى من المجتمع بعد ذلك النوع الثاني : تعليم الحلقات العلمية:هذا النوع مارسه عدد قليل من الفقهاء والعلماء والمطلعين الذين توفرت لديهم معرفة واسعة في أصول العقيدة والفقه والتفسير والنحو والإملاء والتاريخ والدروس الدينية المختلفة0 تعقد في زاوية أو ركن في أحد المساجد أو يخصص لها مكان أو موضع معروف في بيت الفقيه نفسه أو في بيت أحد التجار أو الأعيان في البلدة وقد ازدهرت الحلقات ودروس الذكر في الإمارات منذ فترة طويلة لكن أشهر الحلقات تلك التي أدارت علماء من نجد تواجدوا في رأس الخيمة أثناء الحملة البريطانية الأخيرة عليها سنة 1819م وشهدت مدن الإمارات العديد من أروقة العلم التي قام بإحيائها علماء كبار زاروا البلاد آنذاك وجلسوا يعلمون الطلبة النابهين، وظلت الحلقات العلمية ودروس الذكر مصدراً للعلم والفقه وقد تخرج منها الرعيل الأول من رواد الإمارات، ثم تراجعت مع ظهور المدارس التطورية وبداية تطور التعليم ودخول المقررات والدروس الحديثة في المدارس التطورية النوع الثالث : تعليم تطوري أو شبه نظامي:ظهر خلال الفترة ما بين 1907م إلى 1953م. ففي هذه السنوات أدى تأثر تجار اللؤلؤ الكبار (الطواويش) بحركات الإصلاح واليقظة العربية، ثم فتحوا المدارس التصويرية في المدن واستقدموا العلماء لإدارة تلك المدارس والإشراف على تنظيم الدروس وسير التعليم فيها ومن أشهر المدارس التطورية في الشارقة المدرسة التيمية المحمودية سنة 1907م، والإصلاح سنة 1935م. وفي دبي الأحمدية وقد تأسست سنة 1912م والسالمية سنة 1923م، والسعادة سنة 1925م، ومدرسة الفلاح سنة 1926م. وقد شهد التعليم التطوري في إمارة دبي تطوراً ملحوظاً منذ عام 1936م، ففي هذا العام تأسست دائرة المعارف، وهي أول دائرة للمعارف في الإمارات، وقد ترأسها الشيخ مانع بن راشد آل مكتوم رائد حركة الإصلاح في الثلاثينيات وفي أبوظبي تأسست مدرسة ان عتيبة سنة 1930م، وظهرت بعد ذلك عدة مدارس نفس النمط في مدن الإمارات الأخرى، وقد استمر التعليم التطوري حتى أواخر الأربعينات حيث أدت العديد من العوامل إلى توقف تلك المدارس خاصة مع انتشار الكساد التجاري وظهور اللؤلؤ الصناعي وتأثيرالحرب العالمية الثانية على التبادلات التجارية في الخليج العربي مما انعكس ذلك بالسلب على تلك المدارس الرائدة التي تخرج منها النخبة المثقفين من رواد الإمارات وكانت مدرسة الإصلاح القاسمية التي تأسست في الشارقة سنة 1935م قد ساعدت من خلال تميز مناهجها في تطور التعليم من النمط شبه النظامي إلى التعليم النظامي. وعلى أنقاض هذه المدرسة ومن خلال تجاربها التعليمية تأسست أول مدرسة نظامية في الإمارات ألا وهي مدرسة القاسمية بالشارقةالنوع الرابع : التعليم الحديث النظامي: وقد بدأ مع افتتاح مدرسة القاسمية بالشارقة سنة 1953/1954م وهو أول عام دراسي في سلك التعليم النظامي. ظهر في بداية التعليم الحديث أو الحكومي في الإمارات، وكان تعليماً منظماً في مدارس وفصول ومقررات إلى جانب تقويم الطالب ومنحه شهادة دراسية في نهاية العام الدراسي وتطور التعليم النظامي في الإمارات خلال مرحلتين الأولى كانت تعتمد على الحكومات المحلية ودوائر المعارف التي تأسست خلال الستينيات.